تكمن الأهمية في كلمات باول

بينما يستعد الفيدرالي لاجتماعه الافتتاحي في عام 2024، تركز على تتويج ما يقرب من عامين من الزيادات القوية في أسعار الفائدة بهدف الحد من التضخم. وتتجلى ثمار هذا العمل في الوتيرة المتناقصة بما يتناسب مع زيادات الأسعار. ومع ذلك، مع اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم، يلوح في الأفق سؤال حاسم: متى سيتجه البنك المركزي نحو خفض أسعار الفائدة؟

في إشارة بالفعل إلى نيته، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024، مدفوعًا بتباطؤ التضخم. وتتكهن وول ستريت بإمكانية إجراء ما يصل إلى خمسة تخفيضات على مدار العام. يوفر احتمال تخفيض أسعار الفائدة فترة راحة محتملة للمستهلكين والشركات التي تتصارع مع ارتفاع تكاليف الرهن العقاري وقروض السيارات وديون بطاقات الائتمان، وهي عواقب سلسلة الارتفاعات السابقة التي أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي.

على الرغم من الآمال في الراحة الفورية، تتوقع وول ستريت استمرار الوضع الراهن خلال اجتماع هذا الأسبوع، متوقعة التخفيض الأول في مارس، وليس يناير وفقًا لمزود البيانات المالية FactSet. إن الاحتياطي الفيدرالي الذي يمارس الحذر، يدرك التوازن الدقيق بين تجنب أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة والتخفيضات المبكرة التي يمكن أن تؤدي إلى إشعال الضغوط التضخمية.

ويشير المسار الحالي إلى نهج مدروس، حيث من المرجح أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية لعدة أشهر أخرى. ويهدف البنك المركزي إلى تكوين فهم أوضح للمشهد الاقتصادي مما يضمن إجراء تقييم حكيم لمساره في ظل أرقام النمو الاقتصادي الإيجابية، وتواجد أرقام التضخم أعلى من مستهدفات الفيدرالي.

الكشف عن التضخم: ماذا ينتظر في عام 2024؟

تترقب الأسواق يوم 13 فبراير لإصدار تقرير التضخم لعام 2024، والذي يكشف عن بيانات أسعار يناير من مكتب إحصاءات العمل. وتقدم المؤشرات الأخيرة بالفعل لمحة عن تراجع التضخم، مع ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي في ديسمبر/كانون الأول، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 2.9% سنوياً. ويتوافق هذا بشكل وثيق مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في معدل تضخم سنوي يبلغ حوالي 2٪.

وبينما يتوقع الاقتصاديون استمرار اتجاه التباطؤ في عام 2024، تتوقع شركة أكسفورد إيكونوميكس زيادة سنوية بنسبة 2.4٪ في الأسعار هذا العام، مع انخفاض آخر إلى 2.2٪ في عام 2025.